Abstract: إن التكايا والزوايا تمثل إحدى الركائز الهامة لتربية النشء المسلم دينيا واجتماعيا. كان لأهل التكايا على طول التاريخ الإسلامى أسس وقواعد، وكان لها دورها فى الحفاظ على فريضة الجهاد، وقد استشهد الكثير من مشايخ الصوفية وذلك أثناء مقاومتهم للغزو المغولى، وكان للصوفية تشكيلاتهم ودورهم داخل الجيش العثمانى نفسه، فكانوا يسكنون تكاياهم وزواياهم حيثما يحل الجيش. وللتكايا الدور الفعال فى نشر الإسلام فى وسط آسيا وأفريقيا.ولقد خاب أمل المؤسسات التعليمية فى بلاد الغرب فى إعداد نشأ صالح أدبيا ودينيا وفكريا واجتماعيا، بينما قامت التكايا والزوايا لمعالجة تلك الجوانب، وكان لها الأثر فى المجتمعات الإسلامية وخاصة المجتمع التركى. ولما رأت الحركة الكمالية فصل الشعب التركى عن تراثه الإٍسلامى وكيانه الفكرى قامت التكايا باتخاذ قرارات، وعمل فعلى ضد الحركة الكمالية الهدامة، وتعرض أصحاب التكايا إلى الحبس ووصل الأمر إلى الإعدام أحيانا؛ من أجل الحفاظ على هوية الدين والدولة.
No Comments.