إنّ الحمد لله نحمدُه ونستعينه ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَن يهدِ الله فلا مضلّ له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إ الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنّ سيدنا محمدًا رسولُ اللهصلى اله عليه وسلم وعلى آله وصحبه. أمّا بعد، فقدْ كانت فترةُ الحكم العثماني من أكثرِ الفترات التّاريخية الإسلامية تعرضًا للدّعوات الهدّامة، فقامت فيها حملاتٌ عنيفة، وحركاتٌ هدّامة، استهدفت التشهيرَ بها، والنّيْل من كرامتها، وإثارةَ الشبهات حولها، وكانت هذه الفترةُ مرتعًا خصبًا لقيام مثل هذه الدّعوات، وعليه يمكن القول بأنّ الدولة العثمانية تعرّضتْ لما لم تتعرّضْ له دولة من الدّول.
No Comments.