الاتصال المواجهي الحملات الانتخابية وتأثيرها في الجمهور

شَهَدَت وسائل الاتصال على مر التاريخ تطورًا كبيرًا، فقد مَرَ بمحطات ومراحل متتابعة فرضتها الطبيعيتان الإنسانية والاجتماعية منذ خلق الإنسان، ونستطيع القول'إنه ومنذ بدأ أول حوار بشري بين شخصين أو طرفين وهما (ادم) و(حواء) تكونت أول عملية اتصالية'، لذلك يُعدّ الاتصال من الضرورات الحياتية للبشرية، فلا يمكن أن تستمر الحياة من دونه منذ أن خلق الله الإنسان على وجه الأرض، إذ يمكن وصفه - أي الاتصال - بأنه سر من أسرارها وتطورها، بل أن بعض الباحثين يرى أن الاتصال هو الحياة نفسها. وعلى الرغم من أن الجنس البشري لا ينفرد وحده بتلك الظاهرة، حيث هناك أنواع عدة من الاتصال بين البشر، والذي شهد تنوعًا في أساليبه، وتطورًا مذهلًا في المراحل التاريخية المتأخرة بداية من الاتصال الشفهي بِعدّه الوسيلة الأولى التي بواسطتها تتم عملية التواصل ما بين البشرية على مر السنين إلى يومنا هذا، إذ يُعدّ الوسيلة الأنجح لإيصال المعلومات والأخبار، فضلًا عن انه يمثل القناة الاتصالية الفعالة بين الأفراد؛ لأنه وبكل بساطه يعتمد على الكلمات المنطوقة والمواجهة المباشرة التي هي أكثر إقناعا من غيرها، وبذلك تسهل العملية الاتصالية، ويكون أثرها بالغًا في المستقبل. لذلك