منذ أقدم العصور كانت إيران مصدراً للعدوان على العراق وتدمير بضاراته المتعاقبة. وكان العراقيون على مر العصور في موقف الدفاع تياه هؤلاء الغزا الطامعين في أرض دجلة والفرات ولايرات ا الوفير وبضارات ا الزاهر. فما من دولة قامت في العراق في التاريخ القديم إلا وتعرضت إلى عدوان الغزا القادمين من إيران، وبجاصة في مرابل ضعف ا. بدث هذا في كل العصور التي مر ب ا العراق قبل الإسلام دون استثناء. وبتى بين دلال العراق في طور من الضعف واليبات الحضار ولالا ميرح العالم القديم للفرس والرومان، كان هؤلاء على صراع دائم من أجل الاستيلاء عليه. والفرس هم الذين دمروا دولة الحضر العربية وقضوا على بضارت ا في الشما وكذلك دولة بابل في الوسط. وكانت لااتمته معركة ذ قار التي دارت رباها بين العرب والفرس في أرض ذ قار، وهي معركة انتصر في ا العرب، ومع ذلك استمر الفرس في ابتلا أجزاء من أرض العراق بتى تم تحريره كلياً أيام الفتح العربي الإسلامي. ولكن انتصار العرب الحاسم، وقيام الدولة العربية الإسلامية، واعتناق الفرس للإسلام، لم ينه أبلام م القديمة. فقد قاموا بأدوار لابيثة غايت ا تحطيم الدولة العربية واستعاد أميادهم القديمة، ومن ا زرع الفتن والأبقاد بين العرب، والتحريض ضد الدولة العربية، والتمرد علي ا، والتيلل إلى مواقع ا العليا، ونشر الفياد والإنحلا في ا، ولااصة في عصر الدولة العباسية. وفي ع د الابتلا العثماني كان الصراع بين الفرس والترك على أشده من أجل الاستحواذ على العراق. وقد بدثتبروب ومعارك طابنة وكان ميرب ا العراق، وكان العراقيون هم ضحاياها. وبين سقطت الدولة العثمانية، وتحرر العراق، وقامت أو دولة عراقية في العصر الحديث لم يعترف ب ا النظام الإيراني سنوات طويلة بيب أطماعه في هذه الدولة، وظل بكم الشاه، ينظر إلى العراق بعيني الطمع والرغبة في الاستحواذ، بتى سقوط وزوا نظامه ليأتي نظام لاميني ليكمل نفس الدور. وقد بكم ط ران بالاتلاق المزيد من الجداع للشعب الإيراني بشعاراته الزائفة، وباو تضليل الشعوب الإسلامية لاارج إيران ب ذه الشعارات. ذلك أن ط ران ادعت الوصاية على الإسلام وباولت زرع الفتن بين الميلمين، وتوج ت بعدائ ا المباشر إلى العرب. وقد ادعت هذه الزمر أن ا ضد الاستعمار الأميركي، وأطلقت على أميركا اسم)الشيطان الأكبر( ولكن الأبداث برهنت زيف هذا الادعاء. وادعت هذه الزمر كذلك أن ا ضد الص يونية، وأن ا بريصة على تحرير فليطين، ولكن الأبداث كشفت العلاقات اليرية القائمة بين ا وبين الكيان الص يوني، والتي أفضت إلى التنييق بين ما على قصف مفاعل تموز العراقي عام 3543 ، وإلى عقد صفقات تيليحية كبير بين ما وغيرها من العلاقات اليرية. 3546 ليس /5/ وهكذا فإن العدوان الإيراني على العراق في 1 سوى بلقة من بلقات هذا الميليل العدواني الطويل. كل ذلك انعكس بشكل واضح على ميتقبل العلاقات العراقية الإيرانية، فالأطماع الإيرانية في العراق أطماع تاريجية ميتمر على مر العصور، وبالرغم من الاتلاف طبيعة الدو التي نشأت في ال ضبة الإيرانية، والاتلاف طبيعة الحكومات التي بكمت إيران؛ هذه الأطماع باقية ومتيدد برغم الاتلاف طرق التعبير عن ا والأقنعة التي ترتدي ا الأنظمة الإيرانية وسيبقىالفرس يكنون للعرب عامة وللعراقيين من م لااصة، بقداً تاريجياً دفيناً، لأن م يعدون م الميؤولون عن ان يار الإمبراطورية الفارسية، وينظرون الي م باستعلاء وتعصب، ولم يمح هذا الحقد من صدورهم بتى بعد اعتناق م للإسلام. مما تقدم تظ ر لنا بقيقة واضحة أن الأطماع الإيرانية في العراق قديمة قدم العراق وإيران، وأن ا أطماع ميتمر لم تقتصر على عصر دون آلار، أو على نظام إيراني دون غيره، في و العراق الجصيبة، وثروات العراق الوافر ، كانت محط أطماع الأقوام التي سكنت إيران منذ أقدم العصور بتى اليوم. وهذا ما يوجب على العراق الحذر واليقظة والاستعداد الدائم لمواج ة الألاطار القادمة من ال ضبة الإيرانية. إن ابتلا العراق من قبل الولايات المتحد الأمريكية كان بتنييق مع إيران وكانت غايته توجيه ضربة إلى الأمن القومي العربي بما يجدم نظرية'الولي الفقيه'التي أعتبرت ا إيران في زمن اليم ورية الإسلامية ن ج سياسي علاقته بالدين من أجل التدلال في كافة شؤون الدو العربية والإسلامية لإعاد بناء الامبراطورية الفارسية المزعومة وأن جماعة قم وط ران بمثابة القاعد للإنطلاق إلى الأراضي المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنور. وبعد ابتلا العراق من قبل الولايات المتحد الأمريكية جرى تداو مصطلح'الفارسية الصفوية'في المصطلحات اليياسية التي تمس القضية العراقية، أو التي تعرض هموم العراقيين، وهذا المصطلح يتناغم مع الرؤية الايديولوجية للقيادات الإيرانية الحالية بشقي ا اليياسي الفارسي والديني المتعصب مذهبياً، وهذا المف
No Comments.