كانت الأمور تتقدم ببطء في ألمانيا عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث بلغ معدل البطالة في عام 1950 نسبة 11.4%، كما أدت الحرب الكورية إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وكان ميزان المدفوعات في حالة عجز كبيرة، ولكن لودفيج إيرهارت والأحزاب الحكومية واصلوا اتباع الخطة الموضوعة والحفاظ على مسارها، وفي بداية1951 ، بدأت تظهر بوادر النجاح حيث كان هناك فائض في التصدير، وفي1952 ، ساهم الطلب القوي المتزايد من الخارج للبضائع الألمانية في حدوث فائض كبير في الميزان التجاري، على ضوء ذلك يقدم هذا الكتاب دراسة في عوامل النجاح السياسي والاقتصادي في التجربة الألمانية، وتقع الدراسة في عشرة فصول: (نظرة إطارية على جمهورية ألمانيا الاتحادية، التطور السياسي في ألمانيا قبل الوحدة، أدولف هتلر وما بعد الحرب.. التداعيات ومحاولات الإصلاح، تجربة الوحدة الألمانية وانعكاساتها على نهضة الدولة، الاقتصاد الألماني.. قراءة في عوامل النجاح، المسلمون والإسلام في ألمانيا، تطور الفنون والثقافة في ألمانيا، ملامح من التجربة الألمانية في التعليم، ألمانيا والعالم الخارجي.. نماذج مختارة، ونحو الاستقادة من التجربة الألمانية).
No Comments.