هذا الكتاب عبارة عن رسائل مفعمة بحرارة الاشتياق ومصاغة بأحسن الصور البلاغية، وهذا شيء متوقع حينما يكون الطرفان هما (الرافعي ومي زيادة) السورية المسيحية ذات الأصول اللبنانية نسبة إلى والدها والأصول الفلسطينية نسبة لأمها، ولغة الحب التي استعملها الرافعي في هذا الكتاب يصعب تصنيفها في خانة معينة، اللغة شعرية وشاعرية، والرافعي متيم بنوع غريب من الحب يستحيل تمييزه أو وصفه بالكلمات، إنه نوع من فلسفة الحب الذي لا يقدر بالكلمات بل الحدس أو بالتخمين، إنه ورد رافعي فريد الجوهر، لكنه عطر يثير فضول القارئين ويستثير هممهم لمعرفة أسرار عظمته وخلوده.
No Comments.