إنّ الدراسة السردية واحدة من الموضوعات التي لاقت اهتمام كثير من الدارسين وكانت محطّ أنظارهم وموضع عنايتهم، وقد استطاعت أنْ تسجل لها حضوراً فاعلاً في الأوساط الأدبية فُكتبت فيها العديد من الكتب والرسائل الجامعية متناولةً السرد في قطبي الأدب'شعره ونثره'، وقد اقتضت خطة البحث أنْ يُشّيد بناؤها على وفق أربعة فصول تسبقها مقدمة وتمهيد، وتليها خاتمة، وقد خُصص التمهيد للوقوف عند محورين، الأول: مؤلف الأغاني ونبذة مختصرة عن حياته ومؤلفاته، أما المحور الثاني فقد درس صلاحية الأخبار للدرس السردي، وخصص الفصل الأول لدراسة الفضاء بوصفه الإطار العام الذي تجري فيه العملية السردية بُرمتها، أما الفصل الثاني فقد خُصص لدراسة مكونات السرد من راوٍ ومروٍ له، وفيه وقفنا عند مفهوم الراوي وأسلوب تقديمه لمادته السردية من سردٍ موضوعي وآخر ذاتي، ثم كانت لنا وقفةٌ عند بُنى الساردين في كتاب الاغاني بعدها خلصنا إلى بيان علاقة الراوي بمادته الت يرويها ليتلوها تعريف بوظائف الراوي على وفق ما لاحظناه في كتاب الاغاني، وخُصص الفصل الثالث من الرسالة لدراسة المكوّن الثالث من مكونات السرد (المروي والحدث والتواتر)، بينما خُصص الفصل الرابع لدراسة خصائص السرد في كتاب الأغاني.
No Comments.