كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصبهاني (336هـ - 430هـ)؛ كتاب حسن معتبر في التراجم، وموسوعة في تاريخ النساك والزهاد؛ يشتمل على أكثر من ثمانمائة ترجمة، ويتضمن أسماء جماعة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، ومن الأئمة الأعلام المحققين، والمتصوفة، والنساك في عصره، مع بعض أحاديثهم وكلامهم، وبعد المقدمة عن الأولياء والتصوف، ابتدأ بترجمة أبي بكر الصديق وباقي الخلفاء الراشدين، ثم تتمة العشرة المبشرين بالجنة، ثم زهاد الصحابة وأهل الصفة، ثم التابعين وتابعيهم، ثم من يليهم إلى عصره، وقد أطال في ذكر الأسانيد، وتكرار كثير من الحكايات؛ ويُعَدُّ أجمع كتاب وصلنا في تراجم النساك والزهاد من الصحابة والتابعين حتى أوائل القرن الخامس الهجري، كما ويُعَدُّ موسوعة علمية ضخمة؛ وذلك بما حواه من مادة علمية غزيرة، متعددة الجوانب، وموزعة على أكثر من أربعة آلاف صفحة في النسخة المطبوعة من الكتاب؛ وفي هذا الجزء من الكتاب -وهو الجزء السابع- ترجمة لعدد من الشخصيات؛ منها: سفيان بن عيينه، والليث بن سعد، وعلي والحسن، وداود بن نصير الطائي، وإبراهيم بن أدهم، وغيره.
No Comments.