سيرة سيد الباشا هي قصة المعرفة المحرمة، هذا الكتاب الملعون الذي يمكنك مصادفته في طريقك، وعندما تفتحه، تحلّ عليك لعنات الدنيا. كيف قد تودي المعرفة بصاحبها إلى الجنون والشطط التام؟ وكيف يمكنها أن تقودك ربما إلى أعلى نقطةٍ في العالم؟'سيد الباشا'، عاطل مثل أي عاطل، يكتشف عالما سريا كامنا وراء لعبة على الإنترنت، الحياة أمامه مليئة بالاحتمالات، وهو مصمم على الوصول إلى أعلى نقاط العالم، المقهى الذي يمضي عليه وقته الضائع، ليس إلا واجهة لشبكة كبيرة من المقاهي المتصلة بعالم سريّ، محل الكشري البريء يتحول في ثانية إلى قاعة مؤتمرات يظهر على منصتها والت ديزني، مدير جهاز الأمن القومي للكوكب الذي لا يبدو راضيا عن'سيد الباشا'، محمد علي باشا أحد المشائين العظام الذي ليس إلا أحد عملاء الجهاز، يخطف'سيد الباشا'داخل جحيم من نوع خاص لن يخرج منه إلى بذوبان قطعة من الثلج الذي لا يذوب، سيرة سيد الباشا وعشيقته يوليا المجنونة، هي سيرة الجانب الخفي من علاقتنا بالعالم، الجانب الصامت الذي نمر عليه في أعمق كوابيسنا ومخاوفنا، ربما نتركه وننظر إلى الأمام، إلى الواقع المعد مسبقا ببراعة، ولكن منا واحد فقط، قد يتساءل، ويقتحم عتمة هذا العالم المحرم.
No Comments.