إن في معظم التشريعات القديمة السابقة على الإسلام يعين من تنتقل إليهم التركة ويحدد نصيب كل منهم هو الشخص نفسه حال حياته، يوصي بماله كله أو بعضه لمن يشاء ولو لأجنبي، أي أن طريق الإرث كان هو الوصية، وهذا ما كانت تجري عليه أولا التشريعات اليونانية أو الرومانية والمصرية القديمة، حيث إن قاعدة الإرث عندهم تستمد من الرغبة الأخيرة للمتوفى، وفي حالة ما إذا لم يعرب الشخص عن رغبته ولم يترك وصيته فإن التركة تنتقل إلى قرابته على نحو خاص يفترض فيه لو كان الشخص قد أوصى بنفسه لكان قد أوصى بمقتضاه، وعلى ضوء ذلك يناقش هذا الكتاب أحكام الوصية في ضوء الشريعة الإسلامية وفقا للقانون السعودي، ويقع الكتاب في بابين: (الأحكام العامة للوصية، وأحكام الوصية).
No Comments.