تحفة المريد لمقدمة التجويد

Item request has been placed! ×
Item request cannot be made. ×
loading   Processing Request
  • Additional Information
    • Abstract:
      إنَّ قراءةَ كتابِ اللهِ العزيزِ ضبطاً وتحريراً وتلاوتَهُ إتقاناً وتحبيراً والعنايةَ بهِ قولاً وعملاً والانشغالَ فيهِ ذكراً وفكراً هو مِنْ أجلِّ العلومِ علماً وتعلُّماًً وأَعلاها منزلةً وأشرفِها قدراً ؛ إذ عُنِيَ به العلماءُ المحقِّقُونَ والحفَّاظُ المُقرِئونَ، فضبطُوا لفظَهُ وأحكمُوا رسمَهُ، فكانَ نتاجُ ذلك علمَ التَّجويدِ الموصوف بـ ((زينةِ التَّلاوةِ وحليةِ القِراءةِ))، فوضعُوا قواعدَهُ وبسطُوا مسائلَهُ وأتقنُوا أحكامَهُ. وقد أَلَّفُوا فيه التَّآليفَ وحرصُوا على تقييدِهِ نثراً ونظماً، فنالتِ الإعجابَ والاستحسانَ بينَ العلماءِ والدَّارسينَ قديماً وحديثاً ؛ لِمَا حوتْهُ من دقائقِ هذا العلمِ وتفاصيلِهِ، فكانَ من أبرزِها كتابُ ( الرِّعايةِ في تجويدِ القراءةِ) للإمامِ مكيّ ابنِ أَبي طالبٍ ( ت 437هـ)، وكتابُ ( التَّحديدِ في الإتقانِ والتَجويدِ) للإمامِ أبي عمروٍ الدَّانيِّ ( ت 444هـ). ومن تلك التَّآليفِ المنظومةُ المسمَّاة بـ ( المقدِّمةِ الجزريّةِ) للعلامةِ المحقِّقِ والفهَّامة المدقِّق محمدٍ ابنِ الجزريِّ ( ت 833هـ)، فقد ضمَّنها المهماتِ في أبوابِ علم التَّجويدِ ومسائلِهِ وأبحاثِهِ، فامتازتْ بدقّةِ أَلفاظِها وسهولةِ حفظِها وحُسنِ نظمِها، فرزقَها اللهُ القبولَ، فاستحسنَها العالمُ قبلَ المتعلمِ والكبيرُ قبلَ الصَّغيرِ منذُ أيامِ النَّاظمِ حتَّى يومِنا هذا. لقد تَسابقَ أئمّةُ القراءةِ والتَّجويدِ في حياةِ مؤلِّفِها وبعدَ وفاتِهِ إلى شرحِها بياناً لأَلفاظِها وتيسيراً لمُشكلِها، فكانتْ شروحُهم مختصرةً ومطوَّلةً عوناً منهم لمتعلمي القرآنِ وأهلِهِ والمشتغلينَ بحفظِهِ وضبطِهِ. ومن جملةِ شرَّاحِها الشَّيخُ القَاضي برهانُ الدِّينِ الخليليُّ الشَّافعيُّ في شرحِهِ الذي سمَّاه ( تحفةَ المريدِ لمقدِّمةِ التَّجويدِ)، فهو شرحٌ نافعٌ وحافلٌ بالفائدةِ، عمدَ فيهِ إلى بيانِها بطريقةٍ سهلةٍ واضحةٍ وتفسيرِها بألفاظٍ يسيرةٍ سلسةٍ من غيرِ اختصارٍ مُخلٍّ ولا إطنابٍ مُملٍّ معَ كثرةِ النَّقلِ والاستيعابِ لأقوالِ المُتقدِّمينَ والمُتأخرينَ من أئمّةِ الفنِّ ومحقِّقيهِ، لا سيَّما ابنُ الجزريِّ.
    • Publication Type:
      eBook.
    • Subject Terms: