الموصل و الجزيرة الفراتية في عهد دولة المغول الإيلخانية ( 656 هـ - 735 هـ / 1258 م - 1335 م ) : دراسة تحليلية عن الاحتلال و المقاومة و الجوانب الحضارية
قسم البحث الى أربعة فصول، تناول الفصل الأول دراسة الأوضاع السياسية للموصل والجزيرة الفراتية قبل الاحتلال المغولي، مستعرضاً نشوء إمارة بدر الدين لؤلؤ والاراتقة والأيوبيين، والصراع السياسي بين هذه الإمارات الذي أدى الى إضعاف قوتها وعجزها عن مواجهة الغزو المغولي، كما تناول الفصل الأوضاع الاقتصادية للجزيرة وما تعرضت له من نكبات شاركت في إضعاف قدراتها وإمكانياتها في التصدي للمغول، وتناول كيفية ظهور المغول مع توضيح الفرق بين كلمة المغول والتتر، والإشارة من خلال ذلك الى حالة القتال التي نشبت بين المغول والخوارزميين وانتهت بهزيمة الخوارزميين ومقتل سلطانهم، ومدى تأثير ذلك على مستقبل الجزيرة الفراتية. كما تناول موقف كل من بد الدين لؤلؤ والأيوبيين والاراتقة من الغزو المغولي. اما الفصل الثاني فقد تناول بالدراسة الاحتلال المغولي للموصل والجزيرة الفراتية والمقاومة. مبيناً علاقة المغول مع الصليبيين وما نتج عنها من تحالف بين المغول ومملكة أرمينية المسيحية من اجل الاستحواذ على الجزيرة والشام. ثم تناول الاحتلال المغولي لأربل ومقاومة أهلها وثورة الملك الكامل الأيوبي وأبناء بدر الدين لؤلؤ ، وثورة الملك السعيد الارتقي على المغول ومقاومة أهل الجزيرة للمحتلين، واختتم الفصل بدراسة موقف المماليك من الاحتلال المغولي للموصل والجزيرة الفراتية. اما الفصل الثالث، فقد اهتم بدراسة الإدارة المغولية في الموصل والجزيرة، وتبيان الحدود الجغرافية للإقليم وتوضيح مكانته من التقسيمات الإدارية المغولية، الى جانب دراسة إدارة هذا الإقليم وفي ذلك استعراض لمن تولى من نواب المغول على ديار بكر والجزيرة، وحكام المدن، إضافة الى الوظائف الإدارية. اما الفصل الرابع، فقد تضمن دراسة الحياة الاقتصادية في الموصل والجزيرة الفراتية في العهد المغولي من حيث الزراعة والصناعة والتجارة وطرق المواصلات والضرائب والنقود كما تضمن دراسة الحركة الأدبية والعلمية، وخصص قسم من هذا الفصل لدراسة المدارس الموجودة في هذا الإقليم على العهد المغولي.
No Comments.